200مليون دينار فرص غير مستغلة بقطاع الصناعات الحرفية - شبكة العالمية

200مليون دينار فرص غير مستغلة بقطاع الصناعات الحرفية

جوجل بلس

ممثل القطاع الحرفي في غرفة صناعة الأردن م. أكد فواز الشكعة، وجود فرص غير مستغلة في قطاع الصناعات الحرفية في المملكة، تبلغ قيمتها قرابة 200 مليون دينار.

وقال الشكعة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن هذه الفرص تتوزع بين الإنتاج المحلي الموجه للسوق المحلي أو أسواق التصدير الخارجية، موضحا أنها تتركز في الصناعات الغذائية والهندسية والكيماوية والبناء والملابس.

وأضاف أن استغلال الفرص سيسهم في زيادة نصيب هذه الصناعات في الناتج المحلي الإجمالي والصادرات الوطنية، وتعزيز دورها في دعم الاقتصاد الوطني، وإيجاد المزيد من فرص العمل، حيث أنها تشكل النسبة الأكبر من إجمالي المنشآت العاملة في البلاد. القطاع الصناعي.

 

وطالب في هذا الصدد بضرورة توفير برامج تسويقية وترويجية لدعم وصول منتجات قطاع الحرف اليدوية إلى الأسواق غير التقليدية الإقليمية والعالمية لصادرات المملكة.

وأشار إلى أن القطاع الحرفي يمثل جزءا أساسيا من الاقتصاد الوطني بشكل عام والقطاع الصناعي بشكل خاص، كما يساهم في توفير وخلق فرص العمل وتنويع الاقتصاد، حيث يضم العديد من الحرف والصناعات المختلفة، مبينا أن تبلغ حصة الصادرات الوطنية 15 في المائة من إجمالي الصادرات، مما يشير إلى وجود فرص غير مستغلة في القطاع.

وبحسب الشكعة، يبلغ عدد المنشآت الحرفية في القطاع نحو 15 ألفاً، تشكل 85 في المائة من مجموع منشآت القطاع الصناعي برمته، برأس مال مسجل يقدر بنحو 300 مليون دينار. صناعي.

 

 

وأشار إلى تقديرات البنك المركزي الأردني تشير إلى أن قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بشكل عام (بما في ذلك المشاريع الحرفية) يساهم بنسبة 22.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، مؤكدًا أن هذا مؤشر قوي على الدور المهم الذي يلعبه القطاع في الاقتصاد الوطني.

وأوضح أن المنشآت الحرفية تتركز بشكل واضح في قطاع الصناعات الهندسية والكهربائية بنسبة 35.4 في المائة من إجمالي المنشآت الحرفية في القطاع الصناعي، يليها الإنشاءات بنسبة 17.1 في المائة والمواد الغذائية 15.6 في المائة، فيما استحوذت الصناعات التعدينية على نسبة -أقل نصيب من تلك المنشآت بنسبة لا تزيد عن 0.4 في المائة.

 

واعتبر الصناعات الحرفية من القطاعات الحيوية في المملكة، حيث تلعب دوراً مهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير فرص عمل للقوى العاملة المحلية، بالإضافة إلى تميزها واعتمادها بشكل كبير على العمالة والمهارات. من الآلات، وتقديمها منتجات فريدة ومميزة ذات قيمة مضافة عالية.

 

وأشار إلى أن هناك العديد من العناصر التي تدعم قطاع الصناعات الحرفية ومن أهمها: وجود مهارات وخبرات عالية بين العاملين المحليين مما يسهل عملية التدريب والإعداد للعمل وتوافر المواد الأولية المحلية التي تتميز بالجودة والتنوع، بالإضافة إلى الاتجاه الواضح في الآونة الأخيرة نحو دعم وتطوير قطاع الصناعات الحرفية في المملكة.

وأوضح أن قطاع الصناعات الحرفية يعد أيضًا مصدرًا مهمًا للدخل في مناطق خارج العاصمة، مما يساعد على تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

 

وأشار إلى أن المنشآت الحرفية، بحسب طبيعة عملها، تواجه العديد من التحديات التي تؤثر على إنتاجيتها ونموها واستمراريتها في العمل، وهو ما ينعكس في مساهمتها الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمتها غياب إطار تشريعي. ينظم عملهم، حيث لا يوجد قانون محدد ينظم عمل القطاع على الرغم من طبيعته الكبيرة والمتنوعة التي تجعله يعمل. في إطار الاقتصاد غير الرسمي.

 

وأشار إلى تأثير ضعف بيئة العمل المحيطة وبرامج الدعم المرن لأداء المنشآت الحرفية وصعوبة الحصول على التمويل، خاصة أنها تعاني بشكل كبير من تمويل عملياتها الإنتاجية، بسبب عدم قدرتها على تقديم ضمانات كافية للحصول على التمويل. من المؤسسات المالية الكبيرة، مما يدفعهم إلى التوجه نحو المؤسسات المالية الصغيرة. والتي غالبًا ما توفر تمويلًا صغيرًا فقط يغطي نفقات التشغيل مثل الرواتب والأجور والمستحقات المالية.

وأشار إلى أن المنشآت الحرفية تواجه صعوبة في الوصول إلى الأسواق بسبب ضعف إمكانياتها التسويقية والترويجية ومحدودية طاقتها الإنتاجية وعدم قدرتها على تحمل مخاطر وتكاليف التصدير المتمثلة في الشهادات والمتطلبات والامتثال للمعايير الدولية.

 

وشدد على ضرورة الإسراع في التنفيذ الفعلي للمبادرات والجهود الوطنية المتعلقة بالمنشآت الحرفية لزيادة مساهمة المؤسسات الحرفية في الاقتصاد الوطني والتي جاء آخرها ضمن رؤية التحديث الاقتصادي لتأطير عملها بتوسيع العمل. المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع (JEDCO).

ودعا إلى صياغة استراتيجية وطنية وقانون خاص بالمنشآت الحرفية، لتوفير الإمكانات والدعم لها وتقليل المعوقات التي تواجهها، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات والمعايير اللازمة لهذه المنشآت للوصول إلى برامج الدعم والتمويل. سواء من المؤسسات الحكومية أو المؤسسات المالية الخاصة بهدف زيادة حصتها من إجمالي التسهيلات الائتمانية. منح ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي والتجارة الخارجية.

 

ودعا الشكعة إلى أهمية تقديم الحوافز وبرامج الدعم الخاصة والحاضنات للأفكار الريادية والإبداعية للمنشآت والمشاريع متناهية الصغر، ومنح المؤسسات مزايا وحوافز مالية وفنية، لتعزيز مكانتها في الاقتصاد الوطني، والتوجه نحو رفع القدرات التسويقية والإدارية والفنية بما يضمن زيادة الاستثمار وتطوير البرامج التدريبية والتعليمية للمنشآت الحرفية. بهدف رفع كفاءتها وتطوير مهاراتها وخبراتها في مجال الإدارة والتسويق والتصنيع والتكنولوجيا.

 

وشدد على ضرورة تشجيع التعاون والشراكة بين المؤسسات الحرفية والشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية، بهدف تبادل الخبرات والمعرفة، وتطوير نظام الإحصاء الوطني ليشمل بيانات دقيقة ومفصلة عن المنشآت الحرفية، مما يساعد على تحديد احتياجاتها. والمشكلات والجهود الداعمة لها بشكل أفضل، وتنظيم المعارض والفعاليات الدورية للمنشآت الحرفية لعرض وتسويق منتجاتها.